السبت، 6 يونيو 2009

قراءات نقديــــــ من هنا وهناكــــــــــ.-



الفنان العراقي يحظى بتميز دولي


لمياء نعمان
لردم الهوة بين ثقافتي الداخل والخارج
مصدق الحبيب رسام وخطاط ودكتواره في الاقتصاد وكاتب وأحد المشرفين على "موقع الكاتب العراقي "والذي يعد موقعا ثقافيا مستقلآ مناصرا لحقوق الانسان وللديقراطية يصدر عن مؤسسةTRIII

والتي تعنى بشؤون الادب العراقي اضافة الى مشاركته فى موقع الفنان العراقي والذي يصدرمن نفس المؤسسة.
عمل الحبيب كخطاط ورسام في صحافتنا العراقية قبل هجرته الى اميركا وعمل في الجمهورية والف باء ومجلتي .المسيرة والتكنلوجي ..فاز بالجائزة الاولى 3 مرات في 3 مسابقات لتصميم طوابع عراقية، ويعد حاليا لاقامة معرضه الشخصي السادس ...يعمل حاليا أستاذاً للاقتصاد في جامعة ماسجيوستس الاميركية ...ورغم أنه لم يدرس الخط ولا الرسم الآ أنه أشتغل بهما مبكرا وتبلورت أعماله بعد ثلاثين عاما بمهارة عالية وخبرة في أسلوب يمازج بين المفردات وبين التعبيرية والواقعية والحداثة ,,وهو يملأ مساحات لوحاته بزخم من الالوان التي يعبر فيها عن جنوبيته وأنتمائه لمدينته الشطرة والتي ولد فيها عام (1954)...ووجدت أعماله في الرسم مناحي مميزة تمنح المتلقي شيئا من الراحة في أختياره لمفردات حياتية عراقية أضافة الى استخداماته الخاصة في تعامله مع الحرف العربي ...فهو يمنحه تشكيلات مرنة وجميلة بصيغ تكاد تبتعد عن المنهجية التي يتعلمها طلبة معهد وكلية الفنون الجميلة أن كان ذلك فى الخط أو في الرسم ....
ولردم الهوة بين ثقافتي الداخل والخارج نلتقي بالدكتور مصدق الحبيب عبر الانترنت لنجري حوارا خاصا لجريدة "الصباح ". ونبدأ بسؤالنا:ـ
* لا يكتفي المبدع العراقي بمسار ابداعي واحد ..بل انه عادة ما تراه يمسك بتفاحتين او اكثر بيد واحدة ..وأنت رسام وخطاط واقتصادي ذو خبرة واختصاص ومشرف على موقع الكاتب العراقي ..فهل هي افرازات خزين وثقافة عراقية متنوعة أرست جذورها في دواخلك؟ وهل أن البعد عن الوطن هو ما يؤجج ذلك الخزين المتدفق؟
ـ كلية وشمولية الثقافة هي حقا من مميزات اغلب المثقفين العراقيين، وهذا انعكاس لتأصل وعراقة واتساع الثقافة العراقية الوطنية، ولهذه الظاهرة المتميزة اسباب كثيرة لها جذورها التاريخية والسياسية. بالنسبة لي شخصيا فأن الاهتمام بالتشكيل وممارسته لايمكن له ان يقف عند صنف واحدمن الفنون التشكيلية، كما لايمكن فصل تلك الصنوف عن بعضها، فالخط والرسم والتصميم هي مكونات لكيان واحد وامتلاك الحس التشكيلي الضروري لاستيعاب التشكيل والاهتمام به جنبا الى جنب مع امتلاك القابلية التكنيكية لممارسته يقود بالضرورة الى فهم وتذوق الموسيقى والشعر والسينما والمسرح والعمارة والاهتمام بها، وهكذا تكتمل ملامح الصورة الثقافية الكبرى.
اما الاقتصاد فلا تربطه تلك العلاقة القوية بمكونات الثقافة الفنية والادبية لكونه علما متخصصا في دراسة سلوك الافراد والمؤسسات عبر النشاطات الانتاجية والاستهلاكية والاستثمارية، دراستي للاقتصاد وتخصصي به جاءت كحصيلة لعوامل اخرى لا تخلو من عامل الاهتمام العام بالادب السياسي والميول الاكاديمية. نشأت في مدينة الشطرة، وهي على الرغم من كونها قضاءً صغيرا لكنها كانت عبر الازمان مركزا ثقافياً ناضجاً سبق وقته وتخطى امكاناته، ومثل هذه البيئة لها الاثر الاكبر في تفجير طاقات الشباب الكامنة وتشذيبها، ووضعها في المكان المناسب، ولو القينا نظرة متفحصة لوجدنا ان ما انتجته محافظة ذي قار من مفكرين وسياسيين وفنانين وشعراء و
كتاب يفوق بكثير ماانتج في اي مكان آخر من العراق، وذلك في اعتقادي يعود لتوفر البيئة الناضجة لاستيعاب ورعاية الثقافة بكل صنوفها.
اما عن ملاحظتك حول تأثير الغربة فهي ملاحظة صائبة. نعم ، في البعد عن الوطن اشتياق للماضي وتوق للذكريات، وممارسة وتعاطي ثقافة البلد الام والمواصلة مع نشاطاتها يصبح بمثابة الوصول الى الجذور وتعزيز وشائج الارتباط مع رحم الارض التي انجبتنا، كما ان اوضاع البلد التراجيدية الاستثنائية زادت بشكل كبير من الالتصاق بكل مايتعلق به، ولنفس السبب تصاعد الحماس للعمل الدؤوب باتجاه اعادة بناء هيكلية الثقافة العراقية ولم شمل الشتات من الفنانين والادباء تحت مظلة الديمقراطية الجديدة ، وهكذا قمنا (مع الاخ القاص والفنان فؤاد ميرزا ونخبة من المثقفين العراقيين اللامعين) بتأسيس مؤسسة تراي غير الربحية الموسومة "فكّر ببناء العراق ثقافيا العالمية " لاحتضان كل المثقفين العراقيين حيث لاوجود للاعتبارات السياسية او القومية او الطائفية، وموقعا الفنان العراقي والكاتب العراقي الرائدان هما مثال اولي لنجاح جهودنا التي نتمنى ان تكون مجرد بداية المسيرة الطويلة لبناء الثقافة العراقية الجديدة.

http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=19894

************************




شاكر الآلوسي.. جمال الروح و المرأة


أغرت التعبيرية بكامل حضورها وسطوتها رغبة "شاكر الآلوسي" في توصيل مديات وعية البصري، بعد سنوات- جادة و مجتهدة- من الدراسة و التدريس في الجامعة ( خارج و داخل الفن) ثم اللوذ في فلك الرسم الواقعي - الأكاديمي و التمكن منه و تأطير ذلك، بشيء من التصرف و الذكاء النوعي و ربط دوران تجربته بمدرسة بغداد بنبضها و معينها رائد الحادثة و التجديد " جواد سليم".

البساطة و العمق، معاً، شكلا تفوقاً واضحاً في ترسيم حدود تجربة ط الآلوسي شاكر " حتى تشعر لوحته تنام على وسادة من ريش ناعم وهي ترتل أحلامها الرائقة بعمق تلك التلقائية و خيالات أبطاله عبر إطلالات و نفحات من حكايات ألف ليلة و ليلة بكل ما بها من توظيف حاذق لتراث شعبي يجاور ويستقي من بيئتة المدينة وأجوائها في تلاقي لوني باذج، حار و صريح، في مجمل معالجته.. ليمنح اللوحة سخونة و دفءً يلازم ذلك الحنين الدائم و الطوعي للماضي حين يسعى الى استحضاره هذا الفنان وفق إعادة ترتيبه وصياغته بما يتمنى و يحلم هو.

المرأة... منجم و روح الفنان التائقة للجمال و الى استكمال كل عناصر الأعجاب و التغني بها.. عوالم و دهشة .. ملونة يغدق بها "شاكر" لكي يحسم أمر محبته و انتماءه الواضح - الأكيد الى تلك الأنثى الساحرة بوجودها الخلاب و خيالات أحلامها و هي تحاذي إشراقات و استعذبات اللون حانياً باللمس وجمال و أبهة الروح و الأصابع الحاذقة لهذا الفنان.. فتنة المرأة وفق مقاييس نبعها التراثي - الأسطوري - المحلي.. الجمالي كلها صياغات تعبيرية تعمق مديات الرؤية و تفتح آفاقها في استنطاق موجودات ومحيطة اللوحة عبر توظيف مبهر لأساليب التراث الشعبي في إيجازات فضاءات لوحته و هي تؤشر بإتجاه مسعى عراقي خالص ونبيل أنطلق من حتميات الرسم الواقعي - الأكاديمي الى حيث مناخات التجريب و توريدات و مساحات التعبير.. حين جند "شاكر" جل طاقته في تعظيم المرأة بالإعجاب و التغني بروحها و جمالها و مفاتنها مستنبطاً تراث و هيبة الماضي القريب ملوحاً بإنوثة وجمال روح المرأة نصف الدنيا.. بل الدنيا كلها.

************



خلود حيوية لحظات الرسم في اعمال بلاسم محمد 
حسن عبد الحميد

"لا يمكن تحت طائل أي اغراء عاطفي او تلميح قصدي يمد النظر باتجاه تقييم خلاصات تجربة بلاسم محمد، التفريط بثقة اعتمادها منهجا جماليا-نقديا، حادا، وجاداً يحمل اكثر من منحة وبعد واجراء.
. تحادده جملة من قناعات ومعارف، فضلا عن استنارات ذهنية واخرى عقلية تجابه تلك الالتماعات الفكرية المنهجية، التي لم تعد قانعة بالاكتفاء وتوريد السائد والمالوف. لان ما يلزم فعل ومحتوى الذاكرة الفردية انها تحتفظ بشكل اقوى وابقى تراث وعيها، الذي هو ارث البشرية-بالتالي- اكثر من الرهان والاعتماد على الذاكرة الجمعية لتحويل ما يمكن تحويله الى منجز ابداعي يتواصل مع ما انتهت اليه الحضارة, ليس لان الفرد هو مركز الكون، بل لجملة اخرى من عوامل وتنويعات مضافة اعطت مفهوم او لغة السيادة لذلك النوع النادر والقليل جدا من المحرضين الابداعيين، باتجاه الجدل والتأسيس للحداثة وفهمها..

http://www.iraqiart.com/inp/view.asp?ID=822

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق