الثلاثاء، 16 يونيو 2009

خيول الطائي بقلم: سلمان الواسطي





خيول عماد الطائي

سلمان الواسطي



ليس مصادفةً أن يكون المعرض الشخصي الأول للفنان عماد الطائي عن الخيول ، فالطائي سبق أن نفذ عدد من الأعمال عنها ، مترصداً كل مكامن الجمال في قوامها ورشاقتها وقوتها .. وفي هدوئها وصخبها ، لذلك لم تكن لحظة زمنية شاردة مسك بها الطائي في هذا المكان أو ذاك ، وهذا العنصر شكل لدى الطائي المحور الرئيسي الذي تدور حوله بقية العناصر ، هو عاشَّ منذُ عشرات السنين في وجدان الأنسان بشكل عام ، والأنسان العربي بشكل خاص ، فحين يتناول الفنان هذا العنصر في عدة أعمال تشكل معرضه ُالشخصي الأول .. هو يدرك من حيث يدري أو لايدري أن هذا العنصر له ُخزين تراثي وأسطوري في وجدان الأنسان ، والأدراك من حيث لايدري .. أعني به ِأن مجسات حواسه ِقد تبلور لها هذه القصدية من حيث لم يشعر الفنان خلال فترة زمنية طويلة ، أي لم تكن قصدية تناول الفنان لهذا العنصر قد أتتْ أرتجالاً ، أو لحظة مصادفة .

ولم يكن هو الأول الذي تناول مفردة الخيل ولن يكون الأخير .. كبقية المواضيع والعناصر التي يتداولها العديد من الفنانيين والشعراء والأدباء على مدى العصور ، ولكن قيمة هذا العنصر أو ذلك الموضوع هي ترتبط بمستوى الرؤية التي يمتلكها الفنان .
وهذه الرؤية هي التي تجعل هذا العنصر يأخذ قيم ودلالات تؤثر في وجدان المتلقي ، تختلف حينما يتناولها فنان آخر ، لأن بالضرورة الرؤية الفنية تختلف من فنان لآخر ، تبعاً لمرجعيات هذه الرؤية عن تلك ، فهذ العنصر شكل حالة تواجد في وجدان الطائي تفاعل معهُ وتفاعل فيه حتى أطلقها في لحظة تعبيرية تكشف عن أنفعال وتوتر ذهني يعيشهُ الفنان هي أنعكاس وصدى للواقع الصاخب .
المختلف في أعمال الطائي في هذا المعرض أنه ُأبتعد عن سلطة التأثير للمشهد الواقعي الذي عُرف به ، وحين أقول أنه أبتعد عن الواقعية في أعماله الجديدة ، فأن ذلك ليس بالأمر السهل لفنان لديه قوة وجرؤة لونية في صياغة المشهد الواقعي ..

تكملة المقال في الرابط التالي:

http://www.iraqiart.com/inp/view.asp?ID=831



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق