امراة معجونة من صمت لكنها الاكثر ضجيجا في مجموعتنا عندما كنا نلتقي اواسط الثمانينات لنشاهد فيلما سينمائيا او عرضا مسرحيا او معرضا او نتحاور حول كتاب جديد، وكنا نذهب للقائها حاملين معنا اوراقا واقلاما وفجاة يسود الصمت فالحوار يتحول الى كلمات تحفر على الورق، وهي الوسيلة الوحيدة لمد جسور التواصل مع الفنانة غادة عبدالرزاق حبيب التي فقدت حاستي السمع والنطق منذ طفولتها لكنها لم تستسلم لقدرها فقررت ان تسمع وتتكلم، وبروحها الحيوية كانت تستقطبنا، وكنا سعداء بضجيج الوانها وصخب كلماتها..
الشاعر عبد الرزاق الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق