التشكيلية د.وسماء الأغا
جريدة الصباح
بقلم: لمياء نعمان
نساء ونساء ترسمهن وسماء ا لاغا في لوحات تنطق بالتعبيرية والواقعية لتؤكد حضور الانثى باعتبارها سراً لديمومة الحياة...
ومن هنا تشكل الاغا سرديتها واستذكارات بغدادية عبر تواريخ زمنية تتآلف فيه عناصر الوجود المفعمة بالحياة... وفي اعمالها الفنية تأخذنا الابعاد الجمالية في طقوس لاساطير الف ليلة وليلة ومشهديات الواسطي لكنها لاتغادر واقعها بل تصنعه معتمدة بفرشاتها والوانها البراقة المأخوذة بسحر الشرق لتعطي نساءها وشخوصها جمال اللون والتعبير والموضوعة والمفردة فهنا نساء يرقصن وهناك ايماءات رجل... وهنا امرأة تتربص اقدار الاخرين واخريات يرتشفن الشاي...ونساؤها لهن حظوة في خانة اولويات تلك اللوحات ليكونن مشاهد حقيقية لاناث يحاكين سلبية الرؤية الاجتماعية ومحاولة لصنع حياة خاصة بهن.والمتتبع لاعمال الفنانة د.وسماء الاغا الاخيرة خاصة في معرض واحات الوجد الذي اقيم في عمان قبل اشهر... يجد ان مضامين الحكايات ومشهدية السيناريو والعنوان يؤكدان حركة الجسد وواقعيته وتعبيرية الصياغة والتكوين وهذا ماينم عن تمكن الفنانة من خلق التوازن في المفردات المتواجدة في لوحاتها...وفي اربيل مكان اقامتها قبل ذهابها الى عمان للتدريس هناك التقينا بها وتحادثنا عن المطلق في تعبيرية الجسد وحكايات لنساء جميلات تشغل فضاءات لوحات الاغا...هي ارادات التاكيد على حضور الانسان في معظم تجلياته الاجتماعية والوجدانية التي يعيشها الواقع الشعبي العراقي وللمرأة في لوحاتها مثل حظ الرجل فكلاها له علاقة مع المكان والزمان.. وللمرأة كما تقول د.وسماء الاغا دلالة واقعية اكثر مما تعنيها كرمزية وجمالية في مضمون اللوحة وعادة كما اوضحت بانها لاتغادر الواقع المعاش بل تصنعه في سيناريو وفي اماكن تمنح نساءها الحركة واللون فيتمايلن كسعف نخيل الصحراء وفي رقصات غجرية يواجهن من خلالها القبح بكل اشكاله... وهن بذلك يكشفن جانباً تطهيرياً ووجدانياً للارتقاء بمعالم انسانيتهن...ـ تصيغين قصص لوحاتك ومفرداتك تشابه مسميات مشهديات وتكوينات الواسطي في طقوسها وصياغتها الجمالية واللونية... ـ قد اقترب من المشاهد الفنية للواسطي وللفن الفارسي والتركي حيث التداخلات اللونية والتنقيطية وثراء التفاصيل وسرديات الحكايا... ولكن في رسومي اؤكد المشهد العربي والعراقي بشكل خاص للتاكيد على الطقوس والعادات والبيئة والحياة المتمثلة بالازياء والمفردات وجميع الشروط المقرونة بالانتماء للتاريخ وللارث البغدادي... وموضوعاتي طرحتها ما بين حفلة الجالغي ومجلس الخليفة والزفاف وحلقات الرقص والموسيقى ومعاني الهجرة والعودة وغيرها... لكني التزم بتعبيرات الطقس الشاعري واللوني لتفاصيل اللوحة... ـ قد تكونين ميالة للمدرسة البغدادية لكنك حاولتي الخروج عن مالوف حيز الاسلوب.ـ انها توليفات للذاكرة الزمنية العربية... ورغبت بالتأكيد على موسيقى اللون والتعبير عّما هو خارج المالوف في صياغات تكوينية تمنح المشاهد حالات من الفرح والتأمل واهمية ثراء البغداديات في صو ره الفنية المتعددة... وتعدد الشخوص وخاصة النساء اللواتي يتربصن وينظرن وينتظرن لكل شيء هو تعبيرية الوجدان والتساؤل عّما وراء الاحداث... انا اسعى كما تقول د.الاغا لمنح اللوحة شروطها الفنية والفكرية والبصرية برؤية وطروحات حملت حراك الشخصيات ضمن فضاء اللوحة للتأكيد على الحياة وبهجتها وحزنها وكل ما تتفرد من مضامين...
ومن هنا تشكل الاغا سرديتها واستذكارات بغدادية عبر تواريخ زمنية تتآلف فيه عناصر الوجود المفعمة بالحياة... وفي اعمالها الفنية تأخذنا الابعاد الجمالية في طقوس لاساطير الف ليلة وليلة ومشهديات الواسطي لكنها لاتغادر واقعها بل تصنعه معتمدة بفرشاتها والوانها البراقة المأخوذة بسحر الشرق لتعطي نساءها وشخوصها جمال اللون والتعبير والموضوعة والمفردة فهنا نساء يرقصن وهناك ايماءات رجل... وهنا امرأة تتربص اقدار الاخرين واخريات يرتشفن الشاي...ونساؤها لهن حظوة في خانة اولويات تلك اللوحات ليكونن مشاهد حقيقية لاناث يحاكين سلبية الرؤية الاجتماعية ومحاولة لصنع حياة خاصة بهن.والمتتبع لاعمال الفنانة د.وسماء الاغا الاخيرة خاصة في معرض واحات الوجد الذي اقيم في عمان قبل اشهر... يجد ان مضامين الحكايات ومشهدية السيناريو والعنوان يؤكدان حركة الجسد وواقعيته وتعبيرية الصياغة والتكوين وهذا ماينم عن تمكن الفنانة من خلق التوازن في المفردات المتواجدة في لوحاتها...وفي اربيل مكان اقامتها قبل ذهابها الى عمان للتدريس هناك التقينا بها وتحادثنا عن المطلق في تعبيرية الجسد وحكايات لنساء جميلات تشغل فضاءات لوحات الاغا...هي ارادات التاكيد على حضور الانسان في معظم تجلياته الاجتماعية والوجدانية التي يعيشها الواقع الشعبي العراقي وللمرأة في لوحاتها مثل حظ الرجل فكلاها له علاقة مع المكان والزمان.. وللمرأة كما تقول د.وسماء الاغا دلالة واقعية اكثر مما تعنيها كرمزية وجمالية في مضمون اللوحة وعادة كما اوضحت بانها لاتغادر الواقع المعاش بل تصنعه في سيناريو وفي اماكن تمنح نساءها الحركة واللون فيتمايلن كسعف نخيل الصحراء وفي رقصات غجرية يواجهن من خلالها القبح بكل اشكاله... وهن بذلك يكشفن جانباً تطهيرياً ووجدانياً للارتقاء بمعالم انسانيتهن...ـ تصيغين قصص لوحاتك ومفرداتك تشابه مسميات مشهديات وتكوينات الواسطي في طقوسها وصياغتها الجمالية واللونية... ـ قد اقترب من المشاهد الفنية للواسطي وللفن الفارسي والتركي حيث التداخلات اللونية والتنقيطية وثراء التفاصيل وسرديات الحكايا... ولكن في رسومي اؤكد المشهد العربي والعراقي بشكل خاص للتاكيد على الطقوس والعادات والبيئة والحياة المتمثلة بالازياء والمفردات وجميع الشروط المقرونة بالانتماء للتاريخ وللارث البغدادي... وموضوعاتي طرحتها ما بين حفلة الجالغي ومجلس الخليفة والزفاف وحلقات الرقص والموسيقى ومعاني الهجرة والعودة وغيرها... لكني التزم بتعبيرات الطقس الشاعري واللوني لتفاصيل اللوحة... ـ قد تكونين ميالة للمدرسة البغدادية لكنك حاولتي الخروج عن مالوف حيز الاسلوب.ـ انها توليفات للذاكرة الزمنية العربية... ورغبت بالتأكيد على موسيقى اللون والتعبير عّما هو خارج المالوف في صياغات تكوينية تمنح المشاهد حالات من الفرح والتأمل واهمية ثراء البغداديات في صو ره الفنية المتعددة... وتعدد الشخوص وخاصة النساء اللواتي يتربصن وينظرن وينتظرن لكل شيء هو تعبيرية الوجدان والتساؤل عّما وراء الاحداث... انا اسعى كما تقول د.الاغا لمنح اللوحة شروطها الفنية والفكرية والبصرية برؤية وطروحات حملت حراك الشخصيات ضمن فضاء اللوحة للتأكيد على الحياة وبهجتها وحزنها وكل ما تتفرد من مضامين...
هناك 4 تعليقات:
ليس لدي درايه بالرسم ولكن هذه اللوحه ممتلئة بالانوثه وموقعك هو الاخر مفعم بالالوان :)
الفنون لاتعتمد على ما تملكه من معلومات تتعلق به بل يعتمد على مدى ماتمتلك من ذائقة فنية..
شرفني مرورك واسعدني كلامك اللطيف مسافر
المدونة نبض احساس وقصيدة شاعر ولون فنان والروعة ترقص على اوتارها
نبض احساس وفن يتراقص بالالوان التناغمة على مدونة اكثر من راقية مودتي
إرسال تعليق